(من ديوان «فلسطين»، 27/4/1948م).
ونقرأ للشاعر لطفي الياسيني، ابن قرية دير ياسين، والذي استشهد سبعون من أفراد عائلته على أيدي العصابات الصهيونية، قصيدة بعنوان: « بكائية على قرية دير ياسين »، يقول فيها:
يا دير ياسين يا جرحاً غدا فينارغم المعاناة … مازلنا براكينااليوم ذكراك… ذاكرتي لتسعفنيمازلت اذكر …. والأعوام تقصيناستون عاما مضى والشوق يحملنيلقريتي الأم….اشتاق الطواحيناتلك المشاهد مازالت تعاودنيرغما عن الجرح يا أحياء ماضينافيها ترعرعت أيام الشباب ومانسيت يوما حواكيري ….طوابينااشتاق للخبز… للأعراس… أذكرهاتلك النواميس رغماً عن تجافيناأتوق للبيدر الغالي …. لحارتناوبئر قريتنا….. موتى أهاليناأتوق للعشب …. للأزهار … قريتنامفتاح منزلنا …. تلك الكواشيناأتوق للدار …. والأسوار تمنعنيوحارس الدار عند الباب ناسيناأكاد أوشك أن اطوي الحياة هناوالعين ترنو لسفح التل تبكينامازلت في القدس كم اشتاق رؤيتهاوالجرح في القلب ما اقسي تجافينايا رب هل لي قبيل الموت الثمهاأضمها نحو صدري لحظة…..حينااقبل الأرض والأحجار امسكهاواقطف الورد … اشتم الرياحيناعاركت أطوار أعوامي بلا أبتوآلام شيعتها واليتم يضنيناإني وحيد بهذا الكون وا… أسفيأصارع الداء … أغلقت الشراييناوالأهل والناس والأحباب تهجرنيفي هدأة الليل لا همس يسليناماذا جنيت لكي أحيا بلا أملأوشكت أغلق صفحات الدواويناواسلم الروح للمولى ….لبارئهاواهجر الأهل ….لبينا مناديناما نحن إلا ضيوف في منازلناحان الرحيل فما احلى تلاقينامني إليك سلام الله ما بقيتروحي احبك إيه…. دير ياسينا